كتبت - فاطمة السيد :
أثارت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى مصر اليوم، لإجراء محادثات مع المسئولين المصريين محورها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والتي تزامنت مع تأييد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إعلان تلبية الاحتياجات الإنسانية لشعب غزة، إذا أمكن التوصل لهدنة إنسانية ممتدة يصاحبها موافقة حماس على إطلاق سراح الأسرى، موجة من التفاؤل حول إمكانية وصول الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة والتي أعقبت هجمات السابع من أكتوبر، إلى نهايتها.
وحول ما إذا كانت الزيارة وما يدور فيها من مباحثات ستفضي إلى نهاية الحرب أم مجرد هدنة أخرى مؤقتة لتبادل المزيد من الأسرى، أكد إبراهيم الدراوي، المتخصص في الشأن الفلسطيني، أن الجانب الإسرائيلي في أزمة حقيقية، حيث أن الأزمة الأولى هي أزمة عدم خروج الأسرى الإسرائيليين من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ "المصير" أن الأزمة الثانية تتمحور في الدخول البري إلى قطاع غزة، والذي أراد بنيامين نتنياهو أن يحقق منه الانتصار على حماس والقضاء عليها، وعودة الأسرى، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي اليوم يقتل أسراه، ولهذا لن يقدر نتنياهو على القضاء على حماس في هذا التوقيت.
ولفت إلى الأزمة الدولية التي أحدثتها حكومة نتنياهو للولايات المتحدة الأمريكية و الرئيس جو بايدن، مؤكدا أن هذه هي الأسباب التي جعلت إدارة بنيامين تطلب من القاهرة أن تتوسط لإبرام صفقة تبادل جديدة.
وقال إنه "لهذا من الممكن أن توافق إسرائيل على أشياء تطلبها حماس لم توافق عليها من قبل، وأنه سيتم الاتفاق على هدنة طويلة تمتد لشهر وتنتهي لتبدأ في هدنة أخرى، حيث أن هذه الصفقة يمكن أن تتم على مرحلتين، وهما خروج النساء المجندات لدي حركة حماس وهذا ما تريده إسرائيل وفي المقابل تطلب حماس ما تريده.
وتوقع خروج قيادات تاريخية من السجون الإسرائيلية مثل مروان البرغوثي بما يمثل انتصارا حقيقيا للمقاومة الفلسطينية.
وأفاد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد الخروج من هذا المأزق، خاصة مع دخول عام الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤، وبالتالي لا تريد أن تظل الحرب كما هي خاصة أن إسرائيل لم تحقق أي شيء، لهذا المقاومة الفلسطينية رفعت من سقف تطلعاتها "الكل مقابل الكل".